الوجه الثاني:

بتقدير أن يكون هذا الحديث هو المعارض للآية، فإنما هو مخصص لها لا ناسخ.

لأن الناسخ في الإصلاح المتأخر: هو الرافع لجميع أفراد ما دل عليه الخطاب الأول.

وهذا ليس كذلك، فإنه إنما رفع حكم الوصية للوالدين والأقربين الوارثين، ولم يرفع حكم الوصية في حق الأقربين غير الوارثين.

294- ولهذا قال أبو عبيد: ثنا هشيم1, قال: أنا يونس2, عن الحسن قال: "كانت الوصية للوالدين والأقربين, فنُسخ ذلك3 وصارت الوصية للأقربين الذين لا يرثون، ونسخ منها كل وارث"4.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015