إِسْنَاده عفير بن معدان قَالَ الْمُنْذِرِيّ وَهُوَ واه وَلَا يخفاك أَن هَذَا الدُّعَاء فِي هَذَا الحَدِيث مُصَرح بِأَنَّهُ بعد الحيعلتين فَقَوْل المُصَنّف وَبَين الحيعلتين غير صَوَاب (قَوْله وَعند الْإِقَامَة) أَقُول وَلَعَلَّ الْوَجْه فِي ذَلِك أَن الْإِقَامَة هِيَ نِدَاء إِلَى الصَّلَاة كالأذان وَقد تقدم مَشْرُوعِيَّة الدُّعَاء مُطلقًا عِنْد النداء وَيدل على خُصُوصِيَّة الْإِقَامَة مَا أخرجه أَحْمد من حَدِيث جَابر رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِذا ثوب بِالصَّلَاةِ فتحت أَبْوَاب السَّمَاء واستجيب الدُّعَاء وَفِي إِسْنَاده ابْن لَهِيعَة وَأخرج الْحَاكِم وَصَححهُ من حَدِيث سهل بن سعد رَضِي الله عَنهُ بِلَفْظ ساعتان لَا ترد على دَاع دَعوته حِين تُقَام الصَّلَاة وَفِي الصَّفّ وَلَفظ ابْن حبَان فِي صَحِيحه من هَذَا الحَدِيث عِنْد حُضُور الصَّلَاة وَقَوله فِيمَا تقدم قَرِيبا فِي الشَّرْح إِذا ثوب بِالصَّلَاةِ المُرَاد بالتثويب الْإِقَامَة وَكَذَلِكَ قَوْله فِي الحَدِيث الآخر حِين تُقَام الصَّلَاة وَعند حُضُور الصَّلَاة (قَوْله وَعند الصَّفّ فِي سَبِيل الله) أَقُول يدل على ذَلِك مَا أخرجه مَالك فِي الْمُوَطَّأ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ ساعتان تفتح لَهَا أَبْوَاب السَّمَاء وَقل دَاع ترد عَلَيْهِ دَعوته حَضْرَة النداء للصَّلَاة والصف فِي سَبِيل الله