وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه وَابْن ماجة وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح على شَرطهمَا من حَدِيث عبد الله بن بُرَيْدَة عَن أَبِيه أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سمع رجلا يَقُول اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك بِأَنِّي أشهد أَنَّك أَنْت الله لَا إِلَه إِلَّا أَنْت الْأَحَد الصَّمد الَّذِي لم يلد وَلم يُولد وَلم يكن لَهُ كفوا أحد فَقَالَ لقد سَأَلت الله بِالِاسْمِ الَّذِي إِذا سُئِلَ بِهِ أعْطى وَإِذا دعِي بِهِ أجَاب وَأخرج التِّرْمِذِيّ وَحسنه من حَدِيث معَاذ رَضِي الله عَنهُ قَالَ سمع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا وَهُوَ يَقُول يَا ذَا الْجلَال وَالْإِكْرَام فَقَالَ قد اسْتُجِيبَ لَك فسل وَفِي الْبَاب أَحَادِيث كَثِيرَة سَيَأْتِي بَعْضهَا
(قَوْله ويتوسل إِلَى الله سُبْحَانَهُ بأنبيائه وَالصَّالِحِينَ) أَقُول وَمن التوسل بالأنبياء مَا أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن صَحِيح غَرِيب وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة وَابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح على شَرط البُخَارِيّ وَمُسلم من حَدِيث عُثْمَان بن حنيف رَضِي الله عَنهُ أَن أعمى أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله ادْع الله أَن يكْشف لي عَن بَصرِي قَالَ أَو أدعك فَقَالَ يَا رَسُول الله أَنِّي قد شقّ عَليّ ذهَاب بَصرِي قَالَ فَانْطَلق فَتَوَضَّأ فصل رَكْعَتَيْنِ ثمَّ قل اللَّهُمَّ أَنِّي أَسأَلك وأتوجه إِلَيْك بِمُحَمد نَبِي الرَّحْمَة الحَدِيث وَسَيَأْتِي هَذَا الحَدِيث فِي هَذَا الْكتاب عِنْد ذكر صَلَاة الْحَاجة
وَأما التوسل بالصالحين فَمِنْهُ مَا ثَبت فِي الصَّحِيح أَن الصَّحَابَة استسقوا بِالْعَبَّاسِ رَضِي الله عَنهُ عَم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ عمر رَضِي الله عَنهُ اللَّهُمَّ إِنَّا نتوسل إِلَيْك بعم نَبينَا الخ (قَوْله بخفض صَوت) أَقُول لحَدِيث أربعوا على أَنفسكُم فَإِنَّكُم لن تدعوا أَصمّ وَلَا غَائِبا وَهُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا من حَدِيث أبي مُوسَى رَضِي الله عَنهُ (قَوْله واعتراف بذنب) أَقُول لقَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي حَدِيث عَليّ رَضِي الله عَنهُ عِنْد مُسلم ظلمت نَفسِي وَاعْتَرَفت بذنبي فَاغْفِر لي ذُنُوبِي جَمِيعهَا (قَوْله وَيبدأ بِنَفسِهِ) أَقُول وَجه ذَلِك مَا روى من الْأَحَادِيث المصرحة بِأَنَّهُ يبْدَأ الْإِنْسَان