// الحَدِيث أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث أبي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ خرج علينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ متكئ على عصى فَلَمَّا رَأَيْنَاهُ قمنا فَقَالَ لَا تَفعلُوا كَمَا يفعل أهل فَارس بعظمائها قُلْنَا يَا رَسُول الله لَو دَعَوْت لنا قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِر لنا الحَدِيث الخ قَالَ فكأنا أحببنا أَن يزيدنا قَالَ أَو لَيْسَ قد جمعت لكم مَا فِيهِ الْخَيْر كُله أخرجه من هَذَا اللَّفْظ ابْن مَاجَه وَأخرجه أَبُو دَاوُد مُخْتَصرا وَفِي إسنادهما أَبُو الْعَدَبَّس بِفَتْح الْمُهْمَلَتَيْنِ بعدهمَا مُشَدّدَة وَبعدهَا مُهْملَة كُوفِي مَجْهُول وَفِي أسنادهما أَبُو مَرْزُوق وَهُوَ لين الحَدِيث لَا يعرف أُسَمِّهِ وَأخرج الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث السَّائِب بن يزِيد أَن نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يَقُول اللَّهُمَّ اغْفِر لي وارحمني وأدخلني الْجنَّة وَرِجَاله رجال الصَّحِيح غير ابْن لَهِيعَة وَهُوَ من رجال الْحسن
سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ربه الْمَغْفِرَة للذنوب ثمَّ سَأَلَهُ مَا هُوَ أَعم من ذَلِك وَهُوَ الرَّحْمَة ثمَّ سَأَلَهُ مَا هُوَ أكبر من الْمَغْفِرَة وَالرَّحْمَة وَهُوَ الرِّضَا كَمَا قَالَ عز وَجل {ورضوان من الله أكبر} ثمَّ سَأَلَهُ مَا هُوَ النتيجة للمغفرة وَالرَّحْمَة والرضوان وَهُوَ أَن يدْخلهُ الْجنَّة وينجيه من النَّار ثمَّ سَأَلَهُ مَا هُوَ أَعم من أُمُور الدُّنْيَا وَالدّين فَقَالَ وَأصْلح لنا شَأْننَا كُله فَإِنَّهُ لَا يبْقى شَيْء من شؤون الدُّنْيَا وَالْآخِرَة إِلَّا وَهُوَ مندرج تَحت هَذَا //
(اللَّهُمَّ زِدْنَا وَلَا تنْقصنَا وَأَكْرمنَا وَلَا تهنا وَأَعْطِنَا وَلَا تَحْرِمنَا وَآثرنَا وَلَا تُؤثر علينا وَأَرْضنَا وَارْضَ عَنَّا (ت. مس)) // الحَدِيث أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا نزل عَلَيْهِ الْوَحْي سمع عِنْد وَجهه كَدَوِيِّ النَّحْل فَأنْزل عَلَيْهِ الْوَحْي فَمَكثْنَا سَاعَة فسرى عَنهُ فَاسْتقْبل الْقبْلَة وَرفع يَدَيْهِ وَقَالَ اللَّهُمَّ زِدْنَا الحَدِيث الخ وَصَححهُ الْحَاكِم وَأخرجه من حَدِيثه أَيْضا النَّسَائِيّ (قَوْله اللَّهُمَّ زِدْنَا) أَي من عطائك وفضلك وَفِي هَذَا مَشْرُوعِيَّة طلب الزِّيَادَة من نعم الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَلما كَانَت الزِّيَادَة رُبمَا تكون فِي شَيْء من أُمُور الدّين وَالدُّنْيَا وَيلْحق النَّقْص