(إِن مِمَّا تذكرُونَ من جلال الله سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله يتعطفن حول الْعَرْش لَهُنَّ دوِي كَدَوِيِّ النَّحْل تذكر بصاحبها أما يحب أحدكُم أَن لَا يزَال مِمَّن يذكر بِهِ (ق. مس)) // الحَدِيث أخرجه ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث النُّعْمَان بن بشير رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن مِمَّا تذكرُونَ من جلال الله التَّسْبِيح والتحميد والتهليل الحَدِيث الخ قَالَ الْحَاكِم صَحِيح على شَرط مُسلم وَأخرجه أَيْضا من حَدِيثه ابْن أبي الدُّنْيَا (قَوْله يتعطفن) أَي يدرن حول الْعَرْش (قَوْله لَهُنَّ دوِي) بِفَتْح الدَّال الْمُهْملَة أَي صَوت لَيْسَ بالعالي بل كصوت النَّحْل وَهَذَا من الْأَدِلَّة الَّتِي تدل على أَن الْأَعْمَال لَيْسَ بالعالي بل كصوت النَّحْل وَهَذَا من الْأَدِلَّة الَّتِي تدل على أَن الْأَعْمَال يصير لَهَا صَوت يدْرك وَقد قدمنَا الْإِشَارَة إِلَى هَذَا (قَوْله تذكر بصاحبها) بتَشْديد الْكَاف أَي يكون مِنْهَا هَذَا الدوي حول الْعَرْش لأجل التَّذْكِير فِي الْمقَام الْأَعْلَى بقائلها وَلِهَذَا قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي آخر الحَدِيث أما يحب أحدكُم أَن لَا يزَال مِمَّن يذكر بِهِ //
(استكثروا من الْبَاقِيَات الصَّالِحَات الله أكبر وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَسُبْحَان الله وَالْحَمْد لله وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه (س. حب)) // الحَدِيث أخرجه النَّسَائِيّ وَابْن حبَان كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ استكثروا من الْبَاقِيَات الصَّالِحَات قيل وَمَا هن يَا رَسُول الله قَالَ التهليل وَالتَّكْبِير وَالْحَمْد لله وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه هَذَا لفظ النَّسَائِيّ وَصَححهُ ابْن حبَان وَأخرجه أَحْمد وَأَبُو يعلى وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَقد تقدم ذكر الْأَحَادِيث المصرحة بِأَن هَذِه الْكَلِمَات هِيَ الْبَاقِيَات الصَّالِحَات وَهَذَا الحَدِيث من جُمْلَتهَا