الحَدِيث أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث معقل بن يسَار أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ قلب الْقُرْآن يس لَا يقْرؤهَا رجل يُرِيد الله وَرَسُوله وَالدَّار الْآخِرَة إِلَّا غفر لَهُ اقرءوها على مَوْتَاكُم وَأخرجه أَيْضا من حَدِيثه ابْن مَاجَه وَأحمد وَابْن حبَان وَالْحَاكِم وصححاه وَأعله ابْن الْقطَّان بِالِاضْطِرَابِ وبالوقف وبجهالة حَال الرَّاوِي أبي عُثْمَان وَابْنه الْمَذْكُورين فِي إِسْنَاده وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ هَذَا حَدِيث ضَعِيف الْإِسْنَاد مَجْهُول الْمَتْن وَلَا يَصح فِي الْبَاب حَدِيث انْتهى وَالْمرَاد بقوله اقرءوها على مَوْتَاكُم على من حَضَره الْمَوْت كَذَا قَالَ ابْن حبَان فِي صَحِيحه ورده الْمُحب الطَّبَرِيّ وَقَالَ هُوَ على ظَاهره وَهَذَا هُوَ الصَّوَاب وَلَا وَجه لإخراجه عَن مَعْنَاهُ الْحَقِيقِيّ //
(وَيَقُول صَاحب الْمُصِيبَة إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون اللَّهُمَّ اؤجرني فِي مصيبتي واخلفني خيرا مِنْهَا (م)) // الحَدِيث أخرجه مُسلم كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول مَا من عبد تصيبه مُصِيبَة فَيَقُول إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون اللَّهُمَّ أوجرني فِي مصيبتي واخلف لي خيرا مِنْهَا إِلَّا آجره الله فِي مصيبته وأخلفه خيرا مِنْهَا قَالَت وَلما توفى أَبُو سَلمَة قلت كَمَا أَمرنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأخلف الله لي خيرا مِنْهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَذَا الحَدِيث بِهَذَا اللَّفْظ مُفْرد بِهِ مُسلم وَفِيه دَلِيل على أَنه يشرع لمن لَهُ ميت أَن يَقُول هَذَا القَوْل فَإِن ذَلِك يدْفع عَنهُ مَا يجده من ثقل الْمُصِيبَة وَيُوجب لَهُ تَحْصِيل بدل خير مِنْهَا فينتفع بِهَذَا الدُّعَاء عَاجلا وآجلا كَمَا قَالَ الله تَعَالَى {الَّذين إِذا أَصَابَتْهُم مُصِيبَة قَالُوا إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون أُولَئِكَ عَلَيْهِم صلوَات من رَبهم وَرَحْمَة وَأُولَئِكَ هم المهتدون}