بِاللَّفْظِ الَّذِي ذكره المُصَنّف وَزَاد بعد قَوْله وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه يعقدهن خمْسا بِأُصْبُعِهِ ثمَّ قَالَ من قالهن فِي يَوْم أَو فِي لَيْلَة أَو فِي شهر ثمَّ مَاتَ فِي ذَلِك الْيَوْم أَو فِي تِلْكَ اللَّيْلَة أَو فِي ذَلِك الشَّهْر غفر لَهُ ذَنبه (قَوْله ثمَّ مَاتَ لم تطعمه النَّار) وَجه هَذَا أَن هَذِه الْكَلِمَات قد اشْتَمَلت على التَّوْحِيد خمس مَرَّات وَقد ثَبت فِي الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة أَن من مَاتَ لَا يُشْرك بِاللَّه شَيْئا دخل الْجنَّة وَسَيَأْتِي أَن من كَانَ آخر كَلَامه لَا إِلَه إِلَّا الله دخل الْجنَّة ووردت بِهَذَا الْمَعْنى أَحَادِيث كَثِيرَة عَن جمَاعَة من الصَّحَابَة فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا //
(وَيَقُول المحتضر لَا إِلَه إِلَّا الله إِن للْمَوْت سَكَرَات اللَّهُمَّ اغْفِر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الْأَعْلَى (خَ. م)) // الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قبل أَن يَمُوت وَهُوَ مُسْند إِلَى ظَهره يَقُول اللَّهُمَّ اغْفِر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الْأَعْلَى وَأخرجه أَيْضا التِّرْمِذِيّ من حَدِيثهَا (قَوْله بالرفيق الْأَعْلَى) هم الْأَنْبِيَاء وَالصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء والصالحون المذكورون فِي قَوْله تَعَالَى {وَحسن أُولَئِكَ رَفِيقًا} وكما فِي الحَدِيث الآخر أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جعل يَقُول مَعَ الَّذين أنعم الله عَلَيْهِم من النَّبِيين وَالصديقين وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَقيل هم الْمَلَائِكَة المقربون كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى {لَا يسمعُونَ إِلَى الملإ الْأَعْلَى} يَعْنِي الْمَلَائِكَة وَقَالَ الْجَوْهَرِي الرفيق الْأَعْلَى الْجنَّة وَقيل هُوَ دُعَاء بِأَن يلْحق بِاللَّه عز وَجل كَمَا يُقَال الله رَفِيق بعباده من الرِّفْق والرأفة فَهُوَ فعيل بِمَعْنى فَاعل //
(اللَّهُمَّ أعنى على غَمَرَات الْمَوْت وسكرات الْمَوْت (ت)) // الحَدِيث أخرجه التِّرْمِذِيّ كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ بَين يَدَيْهِ ركوة أَو علبة شكّ عمر فَجعل يدْخل يَدَيْهِ فِي المَاء وَيمْسَح بهما وَجهه وَيَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله إِن