الْأَعْرَاف إِلَى الْمُحْسِنِينَ وفتعالى الله إِلَى آخر الْمُؤمنِينَ وَعشر آيَات من أول الصافات إِلَى لازب وَثَلَاث من آخر سُورَة الْحَشْر وَأَنه تَعَالَى جد رَبنَا الْآيَة من الْجِنّ و {قل هُوَ الله أحد} والمعوذتين (أ. مس)) // الحَدِيث أخرجه أَحْمد وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث أبي بن كَعْب رَضِي الله عَنهُ قَالَ كنت عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فجَاء أَعْرَابِي فَقَالَ يَا نَبِي الله إِن لي أَخا بِهِ وجع قَالَ وَمَا وَجَعه قَالَ بِهِ لمَم قَالَ فأتني بِهِ فَأَتَاهُ بِهِ فَوَضعه بَين يَدَيْهِ فعوذه بِفَاتِحَة الْكتاب الحَدِيث الخ وَقَالَ فِي آخِره فقلم الرجل كَأَن لم يشك شَيْئا قطّ قَالَ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك صَحِيح وَرَوَاهُ ابْن مَاجَه من طَرِيق أُخْرَى وَعَزاهُ الهيثمي فِي مجمع الزَّوَائِد من حَدِيثه إِلَى عبد الله ابْن أَحْمد فِي زَوَائِد الْمسند وَقَالَ فِيهِ أَبُو جناب وَهُوَ ضَعِيف لِكَثْرَة تدليسه وَقد وَثَّقَهُ ابْن حبَان وَبَقِيَّة رِجَاله رجال الصَّحِيح وَأخرجه أَبُو يعلى بِنَحْوِهِ عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى عَن رجل عَن أَبِيه وَفِي إِسْنَاده أَبُو جناب الْمَذْكُور (قَوْله بلمة) بِفَتْح اللَّام وَتَشْديد الْمِيم وَهِي ضرب من الْجُنُون تلم بالإنسان أَي تقرب مِنْهُ مَأْخُوذ من قَوْلهم ألم بِهِ وَكَذَلِكَ المم الْمَذْكُور فِي الحَدِيث قَالَ الْهَرَوِيّ هُوَ طرف من الْجُنُون يلم بالإنسان وَفِي الحَدِيث دَلِيل على مَشْرُوعِيَّة الرّقية لمن أُصِيب بجنون لما اشْتَمَل عَلَيْهِ هَذَا الحَدِيث وَفِيه دَلِيل أَيْضا على أَن بعض أَنْوَاع الْجُنُون يكون من جِهَة الشَّيْطَان نَعُوذ بِاللَّه مِنْهُ وَبِه ينْدَفع قَول من قَالَ أَنه لَا سَبِيل للشَّيْطَان إِلَى مثل ذَلِك //
// الحَدِيث أخرجه أَبُو دَاوُد كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث خَارِجَة بن الصَّلْت التَّمِيمِي عَن عَمه أَنه أَتَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأسلم ثمَّ أقبل رَاجعا من عِنْده فَمر على قوم عِنْدهم رجل مَجْنُون موثق بالحديد فَقَالَ أَهله إِنَّا حَدثنَا أَن صَاحبكُم قد جَاءَ بِخَير فَهَل عنْدك شَيْء تداويه فرقيته بِالْفَاتِحَةِ فبرئ فأعطوني مائَة شَاة فَأتيت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَخْبَرته فَقَالَ هَل إِلَّا هَذَا