وَهُوَ من حَدِيث عَامر بن ربيعَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ خرجت أَنا وَسَهل بن حنيف رَضِي الله عَنهُ نلتمس الْخمر فأصبنا غديرا خمرًا فَكَانَ أَحَدنَا يستحي أَن يتجرد وَأحد يرَاهُ فاستتر صَاحِبي حَتَّى إِذا رأى أَن قد فعل نزع جُبَّة صوف عَلَيْهِ فَنَظَرت إِلَيْهِ فَأَعْجَبَنِي خلقه فَأَصَبْته بعيني فَأَخَذته قعقعة فدعوته فَلم يجبني فَأتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَخْبَرته فَقَالَ قومُوا بِنَا فَرفع عَن ساقية حَتَّى خَاضَ إِلَيْهِ المَاء وَكَأَنِّي أنظر إِلَى وضح ساقي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَضرب صَدره ثمَّ قَالَ بِسم الله اللَّهُمَّ أذهب حرهَا وبردها ووصبها ثمَّ قَالَ قُم بِإِذن الله تَعَالَى فَقَامَ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا رأى أحدكُم من نَفسه أَو مَاله أَو أَخِيه شَيْئا يُعجبهُ فَليدع بِالْبركَةِ فَإِن الْعين حق هَذَا لفظ النَّسَائِيّ وَالْحَاكِم وَأخرجه أَيْضا ابْن مَاجَه وَأحمد فِي الْمسند (قَوْله ووصبها) الوصب بِفَتْح الْوَاو وَالصَّاد دوَام الوجع ولزومه كَذَا قيل وَالظَّاهِر أَنه التَّعَب مُطلقًا
وَقَوله فِي الحَدِيث الْخمر هُوَ بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَالْمِيم كل مَا يستر من شجر أَو جبل أَو نَحوه
والغدير مستنقع المَاء من الْمَطَر
والواضح بِفَتْح الْوَاو وَالضَّاد الْمُعْجَمَة وَبِالْحَاءِ الْمُهْملَة الْبيَاض وَفِي الحَدِيث مَشْرُوعِيَّة الرّقية من الْعين بِمَا ذكر وَقد ثَبت فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا من حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ الْعين حق وَلَو كَانَ شَيْء يسابق الْقدر لسبقته الْعين وَإِذا استغسلتم