لما ثَبت فِي الحَدِيث من قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَيُؤْذِيك هُوَ أم رَأسك (قَوْله لَامة) بتَشْديد الْمِيم وَهِي الَّتِي تصيب بِسوء كَمَا فِي الصِّحَاح //
(وَإِذا أفْصح فليعلمه لَا إِلَه إِلَّا الله (ى)) // الحَدِيث أخرجه ابْن السّني كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ مَرْفُوعا إِذا أفْصح أَوْلَادكُم فعلموهم لَا إِلَه إِلَّا الله ثمَّ لَا تبالوا مَتى مَاتُوا وَإِذا أثغروا فمروهم بِالصَّلَاةِ وَإِسْنَاده فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة لِابْنِ السّني هَكَذَا أخبرنَا أَبُو مُحَمَّد بن صاعد أخبرنَا حَمْزَة ابْن الْعَبَّاس الْمروزِي حَدثنَا عَليّ بن الْحسن بن شَقِيق حَدثنَا الْحُسَيْن بن وَاقد حَدثنَا أَبُو أُميَّة يَعْنِي عبد الْكَرِيم عَن عَمْرو بن شُعَيْب قَالَ وجدت فِي كتاب جدي الَّذِي حَدثهُ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره وَالْحُسَيْن بن وَاقد هُوَ الْمروزِي القَاضِي ثِقَة لَهُ أَوْهَام والاثغار سُقُوط سنّ الصَّبِي ونباتها وَالْمرَاد هُنَا السُّقُوط كَمَا فِي النِّهَايَة وَوجه تَعْلِيم الصَّبِي إِذا أفْصح كلمة الشَّهَادَة أَنَّهَا مِفْتَاح الْإِسْلَام وَرَأس أَرْكَانه وأساس الْإِيمَان وأوثق أساطينه //
(إِذا رأى مَا يحب قَالَ الْحَمد لله الَّذِي بنعمته تتمّ الصَّالِحَات وَإِذا رأى مَا يكره قَالَ الْحَمد لله على كل حَال (ق. مس)) // الحَدِيث أخرجه ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا رأى مَا يحب قَالَ الْحَمد لله الَّذِي بنعمته تتمّ الصَّالِحَات وَإِذا رأى مَا يكره قَالَ الْحَمد لله على كل حَال قَالَ الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد وَقَالَ النَّوَوِيّ جيد الْإِسْنَاد وَأخرجه أَيْضا ابْن السّني وَفِي رِوَايَة للْحَاكِم كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول مَا يمْنَع أحدكُم إِذا عرف الْإِجَابَة من نَفسه فشفى من مرض أَو قدم من سفر أَن يَقُول الْحَمد لله الَّذِي بعزته وجلاله تتمّ الصَّالِحَات وَقد تقدّمت هَذِه الرِّوَايَة فِي آخر الْبَاب الثَّانِي وشرحناها هُنَالك وَذكرنَا من رَوَاهَا //