النَّسَائِيّ (قَوْله سيبا) السيب بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تَحت وَهُوَ الْعَطاء وَقيل معنى سيبا جَارِيا يُقَال سَاب المَاء وانساب إِذا جرى وَكَانَ على المُصَنّف أَن يَقُول بعد قَوْله من شَرّ مَا أرْسلت بِهِ فَإِن أمطر قَالَ اللَّهُمَّ كَمَا فِي الحَدِيث //
(وَإِذا قحطوا الْمَطَر فليجثوا على الركب ثمَّ لِيَقُولُوا يَا رب يَا رب (عو)) // الحَدِيث أخرجه أَبُو عوَانَة كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث عَامر بن خَارِجَة بن سعد عَن أَبِيه عَن جده إِن قوما شكوا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قحط الْمَطَر فَأَمرهمْ أَن يجثوا على الركب فَقَالَ قُولُوا يَا رب يَا رب فَفَعَلُوا فسقوا حَتَّى أَحبُّوا أَن يكْشف الله عَنْهُم وَأخرج هَذَا الحَدِيث الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَهُوَ عِنْد الْبَزَّار عَن عَمْرو بن خَارِجَة بن سعد عَن أَبِيه عَن جده وَعند الطَّبَرَانِيّ عَن عَامر بن خَارِجَة بن سعد عَن أَبِيه عَن جده وَقد ذكر الذَّهَبِيّ هَذَا الحَدِيث فِي تَرْجَمَة عَمْرو بن خَارِجَة بن سعد وَضَعفه //
(وَإِذا رأى الْمَطَر اللَّهُمَّ صيبا نَافِعًا (خَ) اللَّهُمَّ سيبا نَافِعًا مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا (مص)) // الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ وَابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ إِذا رأى الْمَطَر قَالَ اللَّهُمَّ صيبا نَافِعًا وَظَاهره أَن يَقُول ذَلِك مرّة وَاحِدَة وَلَكِن مَا ذكر من رِوَايَة ابْن أبي شيبَة أَنه كَانَ يَقُول ذَلِك مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا أَفَادَ أَنه لَا بُد من التّكْرَار وَيَنْبَغِي أَن يَقُوله ثَلَاثًا عملا بِالْأَكْثَرِ وَأخرج هَذَا اللَّفْظ الَّذِي فِي البُخَارِيّ أَحْمد وَالنَّسَائِيّ والصيب الْمَطَر قَالَه ابْن عَبَّاس وَبِه قَالَ الْجُمْهُور وَقَالَ بَعضهم الصيب السَّحَاب وَلَعَلَّه أطلق ذَلِك مجَازًا لِأَنَّهُ من صاب الْمَطَر يصوب إِذا نزل فَأصَاب الأَرْض وَقَوله نَافِعًا صفة للصيب ليخرج بذلك