// الحَدِيث أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث ابْن أبي أوفى رَضِي الله عَنهُ وَصَححهُ الْحَاكِم وَقَررهُ الذَّهَبِيّ فِي كِتَابه على الْمُسْتَدْرك وَأخرجه أَيْضا من حَدِيثه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير قَالَ الهيثمي رجال الطَّبَرَانِيّ موثقون وَأخرجه أَيْضا ابْن شاهين وَقَالَ حَدِيث غَرِيب صَحِيح (قَوْله الَّذين يراعون الشَّمْس) أَي يرصدون دُخُول الْأَوْقَات بِهَذِهِ العلامات لأجل ذكر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الَّذِي يعتادونه فِي أَوْقَات مَخْصُوصَة وَمن ذَلِك ارتقاب طُلُوع الشَّمْس لكَرَاهَة الصَّلَاة فِي ذَلِك الْوَقْت وَمَا بعده وَكَذَلِكَ ارتقاب زَوَالهَا لدُخُول وَقت الظّهْر وارتقاب اصفرارها لكَرَاهَة الصَّلَاة فِي ذَلِك الْوَقْت وَمَا بعده وَهَكَذَا ارتقاب الْقَمَر لمعْرِفَة سَاعَات اللَّيْل لمن يعْتَاد التَّهَجُّد وَالذكر وَهَكَذَا ارتقاب النُّجُوم لمعْرِفَة هَذِه السَّاعَات لمن هُوَ كَذَلِك وَهَكَذَا ارتقاب الأظلة لمعْرِفَة وَقت الظّهْر وَوقت الْعَصْر فقد ثَبت تَقْدِير ذَلِك أَي تَقْدِير صَلَاة الظّهْر وَوقت صَلَاة الْعَصْر بِمِقْدَار من الظل كَمَا فِي الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة وكل هَذِه الْأُمُور هِيَ من ذكر الله وَلِهَذَا قَالَ سُبْحَانَهُ و {وَلذكر الله أكبر} //
(لَيْسَ يتحسر أهل الْجنَّة إِلَّا على سَاعَة مرت بهم وَلم يذكرُوا الله تَعَالَى فِيهَا) (ط) // الحَدِيث أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث معَاذ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي وَرِجَاله ثِقَات وَفِي شيخ الطَّبَرَانِيّ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الصُّورِي خلاف وَأخرجه أَيْضا الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب قَالَ الْمُنْذِرِيّ فِي التَّرْغِيب والترهيب أَنه رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ بأسانيد أَحدهَا جيد (قَوْله لَيْسَ يتحسر أهل الْجنَّة) أَي إِذا رَأَوْا مَا أعد الله لِعِبَادِهِ الذَّاكِرِينَ لَهُ من الأجور الموفرة على الذّكر كَانَ ذَلِك حسرة فِي قُلُوب التاركين لَهُ وَفِي كَونهم لَا