وَكسرهَا قيل هُوَ طرف الثَّوْب وَقيل هُوَ طرف كل شَيْء وَقَالَ فِي الْقَامُوس أَنه حضن الْإِنْسَان وَهَذَا أنسب بِمَعْنى الحَدِيث وَفِي الحَدِيث دَلِيل على أَن الذّكر أفضل من الصَّدَقَة وَقد تقدم الْبَحْث عَن ذَلِك //
(إِذا مررتم برياض الْجنَّة فارتعوا قَالُوا يَا رَسُول الله وَمَا رياض الْجنَّة قَالَ حلق الذّكر) (ت) // الحَدِيث أخرجه التِّرْمِذِيّ كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث أنس رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه أَيْضا من حَدِيثه مُحَمَّد فِي الْمسند وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب وَقَالَ الْمَنَاوِيّ وشواهده ترتقي إِلَى الصِّحَّة وَأخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير من حَدِيث ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا عَنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا مررتم برياض الْجنَّة فارتعوا قَالُوا وَمَا رياض الْجنَّة قَالَ مجَالِس الْعلم وَفِي إِسْنَاده رجل مَجْهُول وَأخرج التِّرْمِذِيّ وَقَالَ غَرِيب من حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا مررتم برياض الْجنَّة فارتعوا قَالُوا وَمَا رياض الْجنَّة قَالَ الْمَسَاجِد قيل وَمَا الرتع قَالَ سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر وَأخرج ابْن أبي الدُّنْيَا وَأَبُو يعلى وَالطَّبَرَانِيّ وَالْبَزَّار وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَالْبَيْهَقِيّ من حَدِيث جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ خرج علينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا أَيهَا النَّاس إِن لله سَرَايَا من الْمَلَائِكَة تحل وتقف على مجَالِس الذّكر فِي الأَرْض فارتعوا فِي رياض الْجنَّة قَالُوا وَأَيْنَ رياض الْجنَّة قَالَ مجَالِس الذّكر فاغدوا وروحوا فِي ذكر الله وَذكروا أَنفسكُم من كَانَ يُرِيد أَن يعلم مَنْزِلَته عِنْد الله فَلْينْظر كَيفَ منزلَة الله عِنْده فَإِن الله ينزل العَبْد عِنْده حَيْثُ أنزلهُ تَعَالَى فِي نَفسه قَالَ الْمُنْذِرِيّ والْحَدِيث حسن انْتهى وَلَا مُخَالفَة بَين هَذِه الْأَحَادِيث فرياض الْجنَّة تطلق على حلق الذّكر ومجالس الْعلم والمساجد وَلَا مَانع من ذَلِك انْتهى وَأما قَوْله فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قيل وَمَا الرتع قَالَ سُبْحَانَ الله الخ فَفِيهِ مَا