قلت ذَلِك ثمَّ مت فِي ليلتك كتب لَك جَوَاز مِنْهَا وَإِذا صليت الصُّبْح فَقلت كَذَلِك فَإنَّك إِن مت من يَوْمك كتب لَك جَوَاز مِنْهَا وَصحح هَذَا الحَدِيث ابْن حبَان //
(أفضل الصَّلَاة بعد الْمَكْتُوبَة الصَّلَاة فِي جَوف اللَّيْل (م)) // الحَدِيث أخرجه مُسلم كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي الصَّلَاة أفضل بعد الْمَكْتُوبَة قَالَ الصَّلَاة فِي جَوف اللَّيْل قَالَ فَأَي الصّيام أفضل بعد رَمَضَان قَالَ شهر الله الْمحرم وَأخرجه أَيْضا أهل السّنَن وَفِي الْبَاب أَحَادِيث وَقد اسْتَوْفَيْنَاهَا فِي شرحنا للمنتقى فِي بَاب مَا جَاءَ فِي قيام اللَّيْل فَليرْجع إِلَيْهِ (قَوْله جَوف اللَّيْل) قد ورد مُقَيّدا بِلَفْظ جَوف اللَّيْل الآخر وَهُوَ الثُّلُث الْأَخير وَهُوَ الْخَامِس من أَسْدَاس اللَّيْل //
(أفضل الصَّلَاة صَلَاة الْمَرْء فِي بَيته إِلَّا الْمَكْتُوبَة (خَ. م)) // الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث زيد بن ثَابت رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أفضل الصَّلَاة صَلَاة الْمَرْء فِي بَيته إِلَّا الْمَكْتُوبَة وَأخرجه أَيْضا أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ من حَدِيثه وَأخرج ابْن مَاجَه مَعْنَاهُ من حَدِيث عبد الله بن سعد وَفِي الحَدِيث دَلِيل على أَفضَلِيَّة صَلَاة التَّطَوُّع فِي الْبيُوت وَظَاهره أَنَّهَا أفضل من الصَّلَاة فِي الْمَسْجِد الْحَرَام وَفِي مَسْجده صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد ورد التَّصْرِيح بذلك فِي إِحْدَى روايتي أبي دَاوُد لحَدِيث زيد بن ثَابت هَذَا فانه قَالَ فِيهَا صَلَاة الْمَرْء فِي بَيته أفضل من صلَاته فِي مَسْجِدي هَذَا إِلَّا الْمَكْتُوبَة قَالَ الْعِرَاقِيّ وَإِسْنَاده صَحِيح وَالْمرَاد بالمكتوبة هِيَ الصَّلَوَات الْخمس قَالَ النَّوَوِيّ إِنَّمَا حث على النَّافِلَة فِي الْبَيْت لكَونه أخْفى وَأبْعد من الرِّيَاء وأصون من محبطات الْأَعْمَال وليتبرك الْبَيْت بذلك وتنزل فِيهِ الرَّحْمَة وَالْمَلَائِكَة وينفر الشَّيْطَان مِنْهُ كَمَا جَاءَ فِي