الطَّيَالِسِيّ وَأحمد فِي الْمسند وَعبد بن حميد وَأَبُو يعلى الْموصِلِي وَابْن حبَان وَأخرجه أَيْضا من حَدِيثهمَا مَعًا ابْن أبي شيبَة وَابْن شاهين فِي التَّرْغِيب فِي الذّكر وَقَالَ حسن صَحِيح بِلَفْظ مَا جلس قوم مُسلمُونَ مَجْلِسا يذكرُونَ الله فِيهِ إِلَّا حفتهم الْمَلَائِكَة وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَة وَنزلت عَلَيْهِم السكينَة وَذكرهمْ الله فِيمَن عِنْده وَأخرجه التِّرْمِذِيّ فِي الدَّعْوَات من حَدِيثهمَا مَعًا بِلَفْظ مَا قعد قوم يذكرُونَ الله الخ وَفِي الْبَاب أَحَادِيث مِنْهَا مَا أخرجه أَحْمد فِي الْمسند وَأَبُو يعلى الْموصِلِي وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط والضياء فِي المختارة من حَدِيث أنس رَضِي الله عَنهُ بِلَفْظ مَا جلس قوم يذكرُونَ الله إِلَّا ناداهم مُنَاد من السَّمَاء قومُوا مغفورا لكم وَمَا أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب والضياء فِي المختارة من حَدِيث سهل ابْن الحنظلية بِلَفْظ مَا جلس قوم يذكرُونَ الله تَعَالَى فَيقومُونَ حَتَّى يُقَال لَهُم قومُوا فقد غفرت لكم ذنوبكم وبدلت سَيِّئَاتكُمْ حَسَنَات وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ من حَدِيث عبد الله بن مُغفل رَضِي الله عَنهُ وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن لله مَلَائِكَة يطوفون فِي الطّرق يَلْتَمِسُونَ أهل الذّكر فَإِذا وجدوا قوما يذكرُونَ الله تَعَالَى تنادوا هلموا إِلَى حَاجَتكُمْ فيحفونهم بأجنحتهم إِلَى السَّمَاء الحَدِيث بِطُولِهِ وَأخرجه الْبَزَّار من حَدِيث أنس رَضِي الله عَنهُ وَأخرج مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث مُعَاوِيَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خرج على حَلقَة من أَصْحَابه فَقَالَ مَا أجلسكم فَقَالُوا جلسنا نذْكر الله ونحمده على مَا هدَانَا لِلْإِسْلَامِ وَمن بِهِ علينا قَالَ آللَّهُ مَا أجلسكم إِلَّا ذَلِك قَالُوا آللَّهُ مَا أجلسنا إِلَّا ذَلِك قَالَ أما أَنى لم أستحلفكم تُهْمَة لكم وَلكنه أَتَانِي جِبْرِيل فَأَخْبرنِي أَن الله عز وَجل يباهي بكم الْمَلَائِكَة وَفِي الْبَاب أَحَادِيث (قَوْله حفتهم الْمَلَائِكَة) أَي أحدقت بهم واستدارت عَلَيْهِم وَمعنى غشيتهم الرَّحْمَة سترتهم أخذا من التغشي بِالثَّوْبِ
والسكينة هِيَ الطُّمَأْنِينَة وَالْوَقار وَقيل المُرَاد بِالسَّكِينَةِ الرَّحْمَة وَيرد ذَلِك عطفها على قَوْله غشيتهم الرَّحْمَة وَمعنى ذكر الله عز وَجل فِيمَن عِنْده أَنه يذكرهم عِنْد مَلَائكَته حَسْبَمَا قدمنَا بَيَانه وَفِي الحَدِيث ترغيب عَظِيم للاجتماع على الذّكر