وَإِسْكَان الْمُوَحدَة وَبِضَمِّهَا صفة الجبان (قَوْله وَالْبخل) فِيهِ أَربع لُغَات قريء بهَا وَهِي ضم الْبَاء وَالْخَاء وفتحهما وَضم الْبَاء وَفتحهَا مَعَ إسكان الْخَاء (قَوْله وقهر الرِّجَال) هُوَ شدَّة تسلطهم بِغَيْر حق تغلبا وجدلا //
(إِلَى هُنَا يُقَال فِي الصَّباح والمساء جَمِيعًا إِلَّا إِنَّه يُقَال فِي الْمسَاء مَوضِع أَمْسَى وَمَوْضِع التَّذْكِير التَّأْنِيث ويبدل النشور بالمصير كَمَا كتب فَوق كل وَيُزَاد فِي الْمسَاء فَقَط أمسينا وَأمسى الْملك لله وَالْحَمْد لله أعوذ بِاللَّه الَّذِي يمسك السَّمَاء أَن تقع على الأَرْض إِلَّا بِإِذْنِهِ من شَرّ مَا خلق وذرأ وبرأ (ط)) // الحَدِيث أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَهُوَ من حَدِيث ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا وَقَالَ الهيثمي رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَرِجَاله ثِقَات وَفِي بَعضهم خلاف وَقد أخرج بعضه فِي صَحِيح مُسلم من حَدِيث ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا أَمْسَى قَالَ أمسينا وَأمسى الْملك لله وَالْحَمْد لله لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ الحَدِيث (قَوْله إِلَّا أَنه يَقُول فِي الْمسَاء مَوضِع أصبح أَمْسَى) هَكَذَا فِي نسخ هَذَا الْكتاب وَإِنَّمَا فعل ذَلِك تَنْبِيها للذاكر وتذكيرا لَهُ قَوْله والتذكير والتأنيث أَي يُقَال فِي الْمسَاء مَوضِع التَّذْكِير التَّأْنِيث (قَوْله ويبدل النشور بالمصير) أَقُول قد قدمنَا الحَدِيث الَّذِي ذَكرْنَاهُ سَابِقًا فَإِنَّهُ صرح فِيهِ بِلَفْظ النشور فِي الصَّباح وَلَفظ الْمصير فِي الْمسَاء (قَوْله وذرأ) أَي خلق قَالَ فِي النِّهَايَة ذَرأ الله الْخلق يذرأ ذَرْءًا أَي خلقهمْ وَكَأن الذرئ يخْتَص بِخلق الذُّرِّيَّة (قَوْله وبرأ) أَي خلق قَالَ فِي النِّهَايَة البارئ هُوَ الَّذِي خلق الْخلق لَا عَن مِثَال ولهذه اللَّفْظَة من الِاخْتِصَاص بِخلق الْحَيَوَان مَا لَيْسَ لغَيْرهَا من الْمَخْلُوقَات وَقل مَا يسْتَعْمل فِي غير الْحَيَوَان فَيُقَال برأَ الله النسم وَخلق السَّمَوَات وَالْأَرْض //
(وَيُزَاد فِي الصَّباح فَقَط أَصْبَحْنَا وَأصْبح الْملك لله والكبرياء وَالْعَظَمَة