بالتقصير وَأَنه لم يقم بأَدَاء شكرها وعده ذَنبا مُبَالغَة فِي التَّقْصِير وهضم النَّفس //
(اللَّهُمَّ أَنْت أَحَق من ذكر وأحق من عبد وانصر من ابْتغِي وأرأف من ملك وأجود من سُئِلَ وأوسع من أعْطى أَنْت الْملك لَا شريك لَك والفرد لَا ند لَك كل شَيْء هَالك إِلَّا وَجهك لن تطاع إِلَّا بإذنك وَلنْ تعصى إِلَّا بعلمك تطاع فتشكر وتعصى فتغفر أقرب شَهِيد وَأدنى حفيظ حلت دون النُّفُوس وَأخذت بالنواصي وكتبت الْآثَار وَنسخت الْآجَال الْقُلُوب لَك مفضية والسر عنْدك عَلَانيَة الْحَلَال مَا أحللت وَالْحرَام مَا حرمت وَالدّين مَا شرعت وَالْأَمر مَا قضيت الْخلق خلقك وَالْعَبْد عَبدك وَأَنت الله الرءوف الرَّحِيم أَسأَلك بِنور وَجهك الَّذِي أشرقت لَهُ السَّمَوَات وَالْأَرْض وَبِكُل حق هُوَ لَك وبحق السَّائِلين عَلَيْك أَن تقيلني فِي هَذِه الْغَدَاة وَفِي هَذِه العشية وَأَن تجيرني من النَّار بقدرتك (ط)) // الحَدِيث أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث أبي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا أصبح وَإِذا أَمْسَى دَعَا بِهَذَا الدُّعَاء اللَّهُمَّ أَنْت أَحَق من ذكر الخ قَالَ الهيثمي فِي مجمع الزَّوَائِد وَفِيه فضَالة بن جُبَير وَهُوَ ضَعِيف مجمع عَليّ ضعفه (قَوْله اللَّهُمَّ أَنْت أَحَق من ذكر) هَذِه ممادح عَظِيمَة استفتح بهَا هَذَا الدُّعَاء وَقَوله وأحق من عبد لَيْسَ أفعل التَّفْضِيل على حَقِيقَتهَا لعدم الِاشْتِرَاك فِي أصل الْفِعْل فَهِيَ كَمَا قَالَ الشَّاعِر
(فشر كَمَا لخيركما الْفِدَاء ... )
(قَوْله تطاع فتشكر) الْفِعْل الأول مَبْنِيّ للْمَجْهُول وَالثَّانِي للمعلوم وَكَذَا قَوْله وتعصي فتغفر (قَوْله حلت دون النُّفُوس) هُوَ كَقَوْلِه تَعَالَى {يحول بَين الْمَرْء وَقَلبه} (قَوْله مفضية) بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْفَاء وَكسر الضَّاد الْمُعْجَمَة