ابن موسى بن المثنى، وابن أمينة، وأحمد بن محمد بن سمعون وكان يخلف أبا ياسر على أعمال الأنبار، وأمر بأن يخرج إليه تقدير الغلات من النواحي التي كانوا يتقلدونها، وأُخرج. ونظر في تقديرات ابن المثنى، وكان يتولى كوثى ونهر درقيط، فوجده يعجز نحو ستة آلاف كر بالفالج، وقال له: من أنت؟ فقال. العباس بن موسى ابن المثنى من أهل همينيا. فقال ابن الفرات: كان المثنى بندارا ويحلف على الكذب أكثر مما يحلف على الصدق وقد حلقت نصف لحيته على اقتطاع اقتطعه. ونظر في تقدير أبي ياسر فوجده يعجز اثني عشر ألف كر، وقال لابن سمعون: من أين أنت؟ قال: من أهل جرجرايا. فقال. لم أعرف بجرجرايا هذا الاسم، ولكنك من قرية البرت، وكان أبوك هرك فلان. ونظر في تقدير ابن أمينة فوجده يعجز ثمانية آلاف كر. فقال: يا أبا الحسن علي بن عيسى، شغلت نفسك بأخلاق المملكة والنظر في علوفة البط، والحطيطة من أرزاق الناس وما يجري هذا المجري من الصغائر المستهجنات، لعمارة بيدر واحد أصلح للسلطان وأعود عليه من توفيرك ما تقربت به إليه. ثم تقدم بمحاسبة الجماعة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015