ثلاث وتسعين ومائتين منسوباً إلى وجهه، وهو من العين ستة آلاف دينار وكسر.
وكان أبو الحسن بن الفرات في وزارته الأواى قلد نصر بن علي براز الروز والبند نيجين من أعمال طريق خراسان. فلما رفع الحسان بذلك إلى ديوان الخراج أخرج الكتاب عليه أنه احتسب في الجاري بربع العشر في الارتفاع وأوجبه عن ستمائة ألف درهم، ونظر في جماعته وما أورده فيها فوجد المال خمسمائة وسبعين ألف درهم. وأخرج عليه التفاوت بين المبلغين وهو ثلاثون ألف درهم. وأجمع الكتاب على مناظرته ومواقفته، فضج وقال: قد رضيت بحكم الوزير، طالعوه بالصورة، وأنقذوا إليه المؤامرة، وكان متخلياً في دار حرمه. فضحك وأمر بإيصال الجماعة إليه، وأصحاب المجالس يومئذ أبو القاسم عبيد الله بن محمد الكلوذاني، وأبو منصور عبد الله بن جبير، وأبو الحسين الصقر بن محمد، وأبو الحسن أحمد بن محمد بن سهل، فدخلوا ومعهم نصر بن علي فقال له ابن الفرات: ويلك يا نصر، عملت لنفسك مؤامرة، من كان أخذك بذكر الارتفاع؟ ولم لم تقبض جاريك وتمسك عنه؟ قال: أخطأت أيها الوزير. فقال: خطاؤك يلزمك المال. ثم ألزمه ربع العشر في الثلاثين وأخذ خطه به. وكان من طريق ما أخرج على نصر أيضاً أنه كتب عند تقلد براز الروز والبندنيجين فذكر أنه وجد في بعض البيوت من غلة السنة الماضية نحو من مائة كر بالمعدل حنطةً وشعيراً. ثم أورد في حسابه ستين كراً، فأوجب عليه التتمة. فقال: إنما كتبت: بنحو مائة كر. ورضي بحكم الوزير أبي الحسن.