في هذا اليوم انحسرت المحنة عني، وزالت المخافة علي، وتجددت لي حال جميلة، فأنا قلق إلى أن يتصرم النهار. فما زال على هذه الصورة حتى سمع الحركة وأصوات الرجال والغلمان. فقال لي: ما الخبر؟ قلت. الأمير نازوك قد حضر. قال: إنا لله وإنا إليه راجعون! ذهبت والله. ولم يكن بأسرع من أن دخل عليه فضربت عنقه. وحدث أبو القاسم بن زنجي قال: تظلم إلى ابن الفرات في وزارته رجل من أهل السواد من بعض العمال. وذكر أن ضيعته قطيعة، ورسمها قديم، وأنه قد عومل فيها على معاملة الإستان، وسأل إنصافه وإزالة الظلم عنه، وحمله على رسمه، وكتب إليه رقعة في هذا المعنى، فوقع عليها بإخراج الحال. فأخرج من ديوان السواد خرج حكي فيه: أنه رجع إلى جماعة العامل للسنة الماضية فوجد في التخريج: قد أجرى فيها البيدر الذي تظلم لأجله على معاملة الإستان. فلما عرض ذلك على أبي الحسن عرفه وجوب الحجة عليه، وأن العامل لم يتحيفه فيما فعله. وأقام على الظلامة، وأن غلته لم تقسم في السنة الماضية إلا على مقاسمة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015