ومن ذلك قوله تعالى في سورة " الرّحمن ": (شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ) .
قرأ ابن أبي إسحق (ونَحِسّ) مكان (نحاس) فجعله فعلاً مضارعاً من
حَسّه: إذا قتله، وأجرى على الحاء الحركات الثلاث على التَّخيير، فهي
قراءة مثلثة عنده.
فوجه الضمّ أنّ الماضي على " فعَلَ " بفتح العين، والمضارع على
" يفعُلُ " بضمّها، نحو شدَّ يشُدّ، وهو القياس؛ لأنّه حسّ متعذّ.
ووجه الكسر أنّ الماضي كذلك والمضارع على " يفعِل " بالكسر نحو
شدّ يشدّ، يروى بالضمّ على القياس، وبالكسر سماعا.
ومثله يحسّ هاهنا.
ووجه الفتح أن الماضي على " فَعِل " بكسر العين، والمضارع على
" يفعَل " بفتح العين.
***
***