وقيل: ضمّ الجيم وكسرها وفتحها لغة، وأجودها الضمّ، كالحُطام

والرُّفات.

وقال قطرب: هو مصدر في لغاته الثلاث، لا يُثنى ولا يُجمع.

والجَذّ في اللغة: القطع، يقال: جَذَذْتُ الشيء: قطعته وكسرته.

قال الشاعر:

بنو المُهَلَّبِ جَذَّ اللهُ دابِرَهم. . . أمسَوا رَماداً فلا أصلٌ ولاطَرَفُ

والجُذاذ: ما تكسّر من الشيء، ويقال للحجارة من الذهب جذاذة.

لأنها تقطع، و (عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ) أي غير مقطوع.

تتميم:

إنْ قيل: لأيّ شيء جيء بضمير من يَعْقِلُ في قوله تعالى: (فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا) والأصنامُ لا تَعْقِلُ؟

قيل: إنّما كان ذلك لأنّها عندهم بمنزلة من يَعْقِل.

وقوله تعالى: (إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ) استثناء من الضمير في قوله:

(فَجَعَلَهُمْ) أي: إلاّ كبيراً لهم لم يجعله جذاذاً.

فإن قيل: فالضمير في (لَهُمْ) على أيّ شيء يعود؟

قيل: يحتمل أن يعود على الصنم، والاعتذار ما تقدّم، ويحتمل أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015