فمن ذلك قوله تعالى: في سورة "الأنبياء": (فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ) .
قرئ بضمّ الجيم من (جذاذ) وكسرها وفتحها:
فأمَّا قراءة الضمّ فقرأ بها السبعة إلا الكسائي، ووجهها أنها جمع
جُذاذة، كزُجاج وزُجاجة، قاله اليزيدي.
وأمّا قراءة الكسر فقرأ بها الكسائي، ووجهها أنها جمع جَذيذ، ككريم
وكِرام.
وأما قراءة الفتح فقرأ بها ابن عبَّاس رضي الله عنهما، وأبو نَهيك.
وأبو السَّمّال، ووجهها أنها مصدر بمعنى المجذوذ، كالحصاد بمعنى
المحصود.