وأما قراءة الجرّ فقرأ بها زيد بن علي، والحسن، وابن أبي إسحق.
وعمرو بن عُبيد، وعيسى، ويعقوب. ووجهها أن تكون نعتاً ل (أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ) ..
تتميم:
قوله تعالى: (لِلسَّائِلِينَ) يَحتملُ أنْ يتعلَّقَ بقوله تعالى: (قَدَّرَ) أي
قدّر فيها أقواتها لأجل الطالبين لها المُحتاجين المُقتاتين.
ويَحتملُ أنْ يتعلَّقَ بمحذوف: أي هذا الحصر لأجل من سأل: في كم خُلقت الأرضُ وما فيها؛ ذكرهما الزمخشري.
واعلم أن (سواء) اختصّت بحكم: وهو أنّها لا ترفعُ الظاهرَ في الأكثر.
بل ترفعُ الضمير، إلا إذا كان الظاهرُ معطوفاً على الضمير فيرفعه، تقول:
مررت برجلٍ سواءٍ هو والعَدَم، فالعَدَم معطوف على الضمير المستتر في
(سواء) المؤكّد بـ " هو " الظاهر، وهذا ممّا يجوز في المعطوف ما لا يجوز
في المعطوف عليه، وقد تقدّمت نظائره.
ومن العرب من يرفع بـ سواء
الظاهر، وليس بالكثير.