على حذف مضاف: أي وعلم قيله، حذف المضاف وأُقيم المضاف إليه

مقامه.

قلت: والزمخشري لم يَرْضَ شيئاً من هذه الإعرابات، وجعلَ (قيله) في

حالة النصب والجرّ والرفع قسماً؛ ففي الرفع جعله مبتدأ والخبر محذوف.

التقدير: وقيله قسمي.

وفي النصب جعله منصوباً على إسقاط حرف الجرّ

نحو: اللهَ لأفعلنّ، جرياً على مذهبه من أنّ إسقاط حرف القسم ونصب

المقسم به يكون في لفظ الجلالة وغيرها. وفي الجرّ جعله مجروراً

بحرف القسم المحذوف، وجواب القسم عنده: (إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ) .

وهذا الإعراب منه يقتضي أن يكون (هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ) من كلام الله

تعالى، لكونه جعله جواب القسم، والظاهر من سياق الآية أنّ قوله: (إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ) من كلام الرسول - صلى الله عليه وسلم -، معمول لقوله، والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015