ومنه قول الآخر:

فعلا فروعَ الأَيْهُقانِ وأَطْفَلَتْ. . . بالجَلْهَتَين ظِباؤُها ونَعامُها

أي: وباضت نعامُها؛ لأنّ النّعامَ لا تُطفل.

ومنه قول الآخر:

تراه كأنّ اللهَ يَجْدَعُ أنفَه وعَينَيه. . .، إنْ مولاه ثابَ له وَفْرُ

أي: ويفقأ عينيه؛ لأنّ العينَ لا تُجدع.

وعلى هذا حمل بعضُهم قوله:

أَكْنيه حينَ أُناديه لأُكْرِمَه. . . . ولا ألقِّبُه والسوأةَ اللقَبا

أي: ولا ألقّبُه اللَّقَبَ وأسوءه السوأة، ثم حذف أسوءه لدلالة ألقبه

عليه، ثم قدّم مضطرّا، ورأى هذا أولى من تقدُّم المفعول معه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015