كتاب المراسيل وما يجري مجراها

-[133]- بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى.

[اللهم سهل ويسر يا كريم!] .

هذا أول كتاب المراسيل وما يجري مجراها من أقوال أئمة التابعين ومن بعدهم - رضي الله عنا وعنهم أجمعين. وقد تقدم بعض ذلك في أثناء المسانيد كما ننبه عليه - إن شاء الله تعالى. وقد كان أبو القاسم - رحمه الله - ذكر ما ذكر من ذلك في أثناء المسانيد كما أشرنا إليه. وذكر من كتاب المراسيل لأبي داود - رحمه الله - ما كان مسندا وما يحتمل أن يكون مسندا، ولم يستقص ما فيه من ذلك، ولا أفرد كتاب المراسيل. فتتبعنا حينئذ جميع ما فيه من ذلك على طريق الاستقصاء وكتباه في مواضعه، ونبهنا عليه، وتتبعنا جميع ما فيه من المراسيل أيضا، وكتبناه في هذا الموضع على نحو ما تقدم من الترتيب على نسق حروف المعجم، ولم نستقص جميع ما في أثناء الكتب الستة من ذلك، وإن كان لم يفتنا منه إلا اليسير، والله المسئول والمرغوب إليه أن يجعل ذلك خالصا لوجهه، مقربا إلى رضوانه، ومبعدا من سخطه ونقمته، فإنه لا حول ولا قوة إلا به، وهو حسبنا ونعم الوكيل.