هذا آخر الكتاب والحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا، حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، كما يحب ربنا ويرضى، وكما ينبغي لكرم وجهه، وعز جلاله، حمدا دائما بدوامه، باقيا ببقائه. وأفضل الصلاة والسلام، والتحية والإكرام، على عبده -[458]- ورسوله محمد خير الأنام، وعلى آله وصحبه البررة الكرام. وعلى إخونه من النبيين والمرسلين، وسائر عباد الله الصالحين، من أهل السماوات والأرضين، من كان منهم ومن هو كائن إلى يوم الدين. وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. آخر الجزء السادس والثمانين من كتاب تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف وهو آخر الكتاب. قال شيخنا مصنفه الإمام العلامة القدوة جمال الدين المزي نفع الله به وكان الفراغ منه في الثالث من ربيع الآخر سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة. كتب مصنفه يوسف المزي لطف الله به وعفا عنه.