القدر فإياك أن تكتب إلي فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (سيكون في أمتي أقوام يكذبون بالقدر) ورواه أبو داود في سننه وعبد الله بن الإمام أحمد في كتاب السنة كلاهما عن أبي عبد الله أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى. ورواه الحاكم في مستدركه من طريق عبد الله بن الإمام أحمد عن أبيه، ومن طريق السري بن خزيمة كلاهما عن عبد الله بن يزيد المقري به، ثم قال الحاكم صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي في تلخيصه.
وروى الإمام أحمد والبخاري في التاريخ وأبو داود وعبد الله بن الإمام أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن عمر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (لا تجالسوا أهل القدر ولا تفاتحوهم).
وروى ابن أبي حاتم عن عطاء بن أبي رباح قال: أتيت ابن عباس رضي الله عنهما وهو ينزع من زمزم وقد ابتلت أسافل ثيابه فقلت له: قد تكلم في القدر، فقال: أوقد فعلوها، قلت: نعم، قال: فوالله ما نزلت هذه الآية إلا فيهم: {ذوقوا مس سقر. إنا كل شيء خلقناه بقدر} أولئك شرار هذه الأمة فلا تعودوا مرضاهم ولا تصلوا على موتاهم، إن رأيت أحدا منهم فقأت عينيه بإصبعي هاتين.
وقد كان سعيد بن جبير وإبراهيم النخعي وغيرهما من أكابر السلف يهجرون المرجئة ويجانبوهم روى ذلك عنهم الإمام أحمد وابنه عبد الله في كتاب السنة. وقال محمد بن إبراهيم البوشنجي: سمعت أحمد رحمه الله تعالى يقول: تقربوا إلى الله ببغض أهل الإرجاء فإنه من أوثق الأعمال عندنا.