وثالثها: تمييز المقلين من التدليس، وإسقاط تأثير الوصف بالتدليس في حديثهم، ما لم يثبت التدليس في حديث بعينه.
رابعها: تمييز ما لم يدلس فيه المدلس مع عدم ذكره للسماع.
كرواية يحيى القطان عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة (?)، وروايته عن إسماعيل بن أبي خالد عن عامر الشعبي (?).
خامسها: تمييز من كان يدلس، لكنه لا يدلس عن بعض الشيوخ.
سادسها: تمييز ما أطلق من وصف (التدليس) على الراوي وأريد به الإرسال، ظاهراً كان أو خفيا.
في تفصيل تبينه مما يأتي في الكلام على (الحديث المدلس).
فما من أهل مصر من الأمصار الكبرى في صدر الإسلام بعد انتشار الصحابة في البلاد إلا ووقع لهم من السنن التي ليست لغيرهم، يرويها أهل تلك البلاد بأسانيدهم.
فأهل المدينة أعلم بالسنن عن عبد الله بن عمر، وأبي هريرة، وأبي سعيد