ومن الدليل على ما قلناه في تأويل الفطرة الآية التي استدل بها أبو هريرة إذ قال: "واقرأوا إن شئتم: {فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ} [الروم: 30] " (?)، فإنه - رضي الله عنه - ساقها حجة له عند السامعين وتصديقا لرواية ما رواه عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذ كان معنى ما سمعه منه - عليه السلام - في قوله: «كل مولود يولد على الفطرة»، موجودا في الكتاب العزيز لإخبار الله تعالى أنه فطر الناس على (ق.134.ب) الفطرة التي ذكرها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015