ويدل على هذا المعنى قوله في آخر الآية: {إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ} [الأحقاف: 9] أي: أتبع الوحي وأفعل بحسب ذلك فإنه مالي إلا الإنذار والتبليغ فقط، والله سبحانه هو الفاعل لما يشاء بعد ذلك.
وقد وجدنا لبعض المفسرين (?) أيضا (?) الإشارة إلى هذا (?) التأويل الذي ذكرناه في الآية، ولا يصح عندنا فيها سواه.
ولنرجع إلى ما كنا فيه فنقول: ومن الأحاديث التي احتج بها من توقف (ق.128.أ) في الأطفال جملة، قوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه كما تناتج الإبل من بهيمة جمعاء هل تحس من جدعاء؟» قيل (?): أفرأيت يا رسول الله من يموت وهو صغير قال: «الله أعلم بما كانوا عاملين» (?).