وتخفيف العذاب بنفسه فائدة, وقد وجدت هاهنا, فإن النبي - عليه السلام - أخبر بأن أبا طالب أهون أهل النار عذابا, وقال: «لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار». (?)
والذي حملنا على هذا التأويل مع أن الأول أظهر ما نقله ابن إسحاق, إذ ذكر المحاورة التي كانت بين النبي - عليه السلام - وبين قريش بحضرة أبي طالب حتى قال لهم النبي - عليه السلام -: «كلمة واحدة تعطونيها تملكون بها العرب وتدين لكم بها العجم وهي لا إله إلا الله» , فنفروا من ذلك (?)،
ورأى النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من لين كلام أبي طالب ما أطمعه في إسلامه فجعل يقول: «أي عم فأنت فقلها (ق.115.أ) أستحل لك بها الشفاعة يوم القيامة» (?).