وأما قوله - عليه السلام -: «ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته» فله عندنا أيضا معنيان:
أحدهما: إن الأنبياء صلوات الله عليهم ينزلون في تعليم من بعثوا إلى تعليمهم وإرشادهم إلى المقام الذي يليق بهم، فيدخلون أنفسهم معهم في أوصافهم، كما قال النبي - عليه السلام - لمن قال: يحل الله لرسوله ما شاء: «أما والله إني لأخشاكم لله وأعلمكم بحدوده» (?).
وكان بعض شيوخ (ق.79.أ) الصوفية إذا أمر بعض تلامذته بنوع من الرياضة (أخذ يعمل مثل عمله حتى يظن المريد أن الشيخ محتاج إلى تلك