سَمِعت أَبَا عَليّ الدقاق يَقُول لَيْسَ شَيْء أشرف من الْعُبُودِيَّة وَلَا اسْم أتم لِلْمُؤمنِ من الْوَصْف بالعبودية وَلِهَذَا قَالَ الله تَعَالَى لنَبيه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْلَة الْمِعْرَاج وَكَانَت أشرف أوقاته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الدُّنْيَا {سُبْحَانَ الَّذِي أسرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا من الْمَسْجِد الْحَرَام} وَقَالَ تَعَالَى {فَأوحى إِلَى عَبده} وَجمع العَبْد عباد وَعبيد وأعبد وأعابد ومعبوداء بِالْمدِّ ومعبدة بِفَتْح الْمِيم وَالْبَاء وَعبد بِضَم الْعين وَالْبَاء وعبدان بِضَم الْعين وَكسرهَا وَتَشْديد الدَّال وعبدا بِالْقصرِ وَالْمدّ
الصالحون جمع صَالح قَالَ أَبُو إِسْحَاق الزّجاج وَصَاحب الْمطَالع الصَّالح هُوَ الْقَائِم بِمَا عَلَيْهِ من حُقُوق الله تَعَالَى وَحُقُوق الْعباد
وَقد سبق بَيَان معنى الشَّهَادَة وَالرَّسُول وَالصَّلَاة على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَبَيَان اسْمه واشتقاقه وَالْخلاف فِي الْأَدِلَّة فِي الْآل
قَوْله إِبْرَاهِيم وإبراهم وإبراهام بِكَسْر الْهَاء وَفتحهَا وَضمّهَا خمس لُغَات جمعه أباره وبراهم وبراهمة قَالَ الْمَاوَرْدِيّ مَعْنَاهُ بالسُّرْيَانيَّة أَب رَحِيم قَالَ الجواليقي وَغَيره أَسمَاء الْأَنْبِيَاء صلوَات الله