145 - هذا هو اللفظ الصحيح " بيتي " وأما اللفظ المشهور على الألسنة " قبري " فهو خطأ من بعض الرواة كما جزم به القرطبي وابن تيمية والعسقلاني وغيرهم ولذلك لم يخرج في شئ من الصحاح وورده في بعض الروايات لايصيره صحيحا لأنه رواية بالمعنى قال شيخ الإسلام ابن تيمية في " القاعدة الجليلة " (ص 74) بعد أن ذكر الحديث:
(143) - وبهذه المناسبة أقول: إن من أعجب ما رأينا من الأخبار الواهية والأوهام المضلة ما نقله العلامة ابن عابدين في الحاشية (1 / 41) عن كتاب " أخبار الدول " بالسند إلى سفيان الثوري " أن الصلاة في مسجد دمشق بثلاثين ألف صلاة "
قلت هو باطل لا أصل له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بل ولا عن سفيان الثوري فقد اخرجه أبو الحسن الربعي ف " فضائل الشام ودمشق " ص 3537) وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (2 / 12) عن أحمد بن أنس بن مالك أبنأ حبيب المؤذن أنبأ أبو زياد الشعباني وأبو أمية الشعباني قالا:
كنا بمكة فاذا رجل في ظل الكعبة وإذا هو سفيان الثوري فقال رجل: يا أبا عبد الله ما تقول في الصلاة في هذا البلد؟ قال: بمائة ألف صلاة قال: ففي مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: بخمسين ألف صلاة قال ففي بيت المقدس؟ قال بأربعين ألف صلاة قال ففي مسجد دمشق؟ قال: بثلاثين ألف
(142) - قال الشوكاني في
شرح الصدور في تحريم رفع القبور " بعد أن ذكر حديث جابر المتقدم بلفظ: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر وأن يبنى عليه " (ص 70)
(135) - رواه مسلم (1 / 91) والترمذي (3 / 224) وحسنه الحاكم (4 / 494) 495) وأحمد (3 / 107 و 259 و 268) وابن منده في " التوحيد " (49 / 1) يوسف ابن عمر القواس في " حديثه " (68 / 1) والرواية الثانية له وهي رواية لأحمد والحاكم وقال: " صحيح على شرط مسلم " وهو كما قال:
وله عنده شاهد من حديث ابن مسعود وصححه على شرط الشيخان ووافقه الذهبي
(132) - في هذا الحديث بيان أن الظهور المذكور في الآية لم يتحقق بتمامه وإنما يتحقق في المستقبل ومما لا شك فيه أن دائرة الظهور اتسعت بعد وفاته صلى الله عليه وسلم في زمن الخلفاء الراشدين ومن بعدهم ولا يكون التمام إلا بسيطرة الإسلام على جميع الكرة الأرضية وسيتحقق هذا قطعا لإخبار الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بغز عزيز أو بذل ذليل عز يعر الله به الإسلام وذلا يذل الله به الكفر
رواه أحمد (4 / 203) وابن بشران في " الأمالي " 60 / 1 والطبراني في " المعجم الكبير " (1 / 126 / 1) وابن منده في كتاب الإيمان (102 / 1) والحافظ عبد الغني المقدسي في " ذكر الإسلام " (166 / 1) وقال: " حديث حسن صحيح " والحاكم (4 / 430431) وقال: " صحيح على شرك الشيخين " ووافقه الذهبي وإنما هو على شرك مسلم فقط
وله عند مفسر الآية الكريمة فعلى ضوئه وبمعناه الواسع الشامل يجب أن تفسر الآية المذكورة ومن جزئيات الآية والحديث ما صح عنه صلى الله عليه وسلم أن المسلمين سيفتحون مدينة روما عاصمة البابا بعد فتحهم القسطنطينية وقد تحقق الفتح الأول فلا بد أن يتحقق الفتح الثاني (ولعتلمن نبأه بعد حين (
(127) - الأحاديث الواردة بالنهي عن تشييد القبور وتعظيمها ولعن من يتخذها مساجد ويقصدها بالنذور كثيرة قد استقصى الكلام عليها كثير من الأئمة المصلحين كشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وأمثالهما فلتراجع في مظانها من كتب القوم كالواسطة وإغاثة اللهفان وغيرهما
(121)
(119) - قال النووي في كتابه (منا سك الحج) (68 / 2) :
(93) - قلت: رواه ابن أبي شيبة أيضا (2 / 73 / 2) ورجاله ثقات كلهم لكنه منقطع بين نافع وعمر فلعل الواسطة بينهما عبد الله بن عمر رضي الله عنههما
(89) - 3 رواه ابن أبي شيبة (2 / 185) ورجاله ثقات رجال الشيخين ورواه أبو بكر ابن الاثرم كما في " فتح الباري " لابن رجب (65 / 81 / 1 من الكواكب)