قَالَ الْحَافِظ زين الدّين قَالَ أنس بن مَالك ذَلِك لأَبَان ابْن يزِيد الرقاشِي وَزِيَاد النميري وَكَانَا يقصان على النَّاس فَذكر لَهما أنس أَن المُرَاد بذلك مجَالِس الْعلم
ثمَّ قَالَ الْحَافِظ زين الدّين ثمَّ أَنهم ينقلون حَدِيث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من غير معرفَة بِالصَّحِيحِ والسقيم
قَالَ وان اتّفق أَنه نقل حَدِيثا صَحِيحا كَانَ آثِما فِي ذَلِك لِأَنَّهُ ينْقل مَا لَا علم لَهُ بِهِ وان صَادف الْوَاقِع آثِما بإقدامه على مَا لَا يعلم
قَالَ وَلَو نظر أحدهم فِي بعض التفاسير المصنفة لَا يحل لَهُ النَّقْل مِنْهَا لِأَن كتب التفاسير فِيهَا الْأَقْوَال الْمُنكرَة والصحيحة وَمن لَا يُمَيّز صحيحها من منكرها لَا يحل لَهُ الِاعْتِمَاد على الْكتب