من الكتب في هذا العلم، ولكن أحداً لم يعرض كتابه على الجامعة إلى اليوم.
ثم كان أسبق تلك المؤلفات ظهوراً الجزء الأول من كتاب العلامة جرجي
زيدان، ثم الجزء الأول من كتابنا "تاريخ آداب العرب " سبقه ذاك بشهر أو
شهرين سبقاً مطبعياً.
ثم ألحقت الجامعة بوزارة المعارف وفُتحت سنة 1925 فاختاروا لتدريس
الأدب العربي فيها الأستاذ الدكتور طه حسين، وكنا نعلم أنه يُلقي دروسه "في الشعر الجاهلي ".
غير أنا لم نقف على شيء منها ولا أردنا ذلك ولا فكرنا فيه.
إذ لم يخطر لنا أن كائناً من كان يزين له الغرور أن يحمل كرة الأرض فيُلقي بها
في غير مدارها كما فعل طه شبيهاً من ذلك في الأدب، حتى نبهنا مقال الأستاذ عباس فضلي الذي نشرته له "السياسة" ثم كتب بعده صديقنا الجليل كاتب الشرق الأكبر الأمير شكيب أرسلان مقاله
"التاريخ لا يكون بالافتراض" في جريدة "كوكب الشرق"، فكتبنا نحن بعد ذلك هذه المقالات في "الكوكب ".
وقد تركناها كما هي لم نمسسها إلا في الفرط والندرة والحمد لله على ما وَفق
من قبل ومن بعد.