ما هو إلى الجزالة والفصاحة، ثم ما يلتحق بجيد الكلام، فأي هذه تريد؟ وأيها ليس قياساً من أصله العربي المعروف؟
أفتجعلون النقص مذهباً من كماله، ثم لا تكتفون بخطأ واحد وتدعون أن الكمال في نفسه يجب أن يعد مذهباً من النقص؟ أم الجديد هو ما يكتب به في الصحف تعني لأنك أنت تكتب في الصحف. . .؟
أما إننا لا ندفع أسلوبهم، فهو على كل حال خير من العامية، ولسنا نقول
إن كل الناس يجب أن يخاطبوا في كل أمور دنياهم ودينهم من فوق المآذن.
ولكن الخلاف بيننا وبين هؤلاء جميعاً ينحصر في أمر واحد وهو تفسير لكل
فروعه، وذلك أن هؤلاء الكتاب لا يريدون أبداً أن تسمى الغلطة
باسمها. . . . . . . فإذا أخطاوا فلا تقولن أخطأوا، ولكن قل: إنه صواب
جديد.