فعن جابر بن عبد الله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"إن الله يحب معالي الأخلاق ويكره سفسافها ".
وقال الحسن: "إن كان الرجل ليخرج في أدب واحدٍ السنةَ والسنتين".
وقال الإمام مالك رحمه الله: كانت أمي تعممني وتقول لي: اذهب إلى ربيعة فتعلم من أدبه قبل
علمه.
وقد أشرف الليث بن سعد على بعض أصحاب الحديث فرأى منهم شيئا كرهه فقال: ما هذا؟! أنتم إلى يسير من الأدب، أحوج منكم إلى كثير من العلم!
وقال سفيان الثوري: "كانوا لايخرجون أبناءهم لطلب العلم حتى يتأدبوا ويتعبدوا عشرين سنة "
وقال ابن المبارك: "طلبت الأدب ثلاثين سنة، وطلبت العلم عشرين سنة، وكانوا يطلبون الأدب ثم العلم".
وقال أيضا: "كاد الأدب أن يكون ثلثي العلم".
وفى وصية عبد الملك بن مروان لمؤدب أبنائه، كى يؤدبهم عيها قال: " واعلم أن الأدب أولى بالغلام من النسب ".
وقال الخطيب البغدادى (?): " والواجب أن يكون طلبة الحديث أكمل الناس أدباً وأشد الخَلْق تواضعاً وأعظمهم نزاهة وتديناً وأقلهم طيشاً وغضباً، لدوام قرع أسماعهم بالأخبار المشتملة على محاسن أخلاق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وآدابه، وسيرة السلف الأخيار من أهل بيته وأصحابه، وطرائق المحدثين ومآثر الماضين، فيأخذوا بأجملها وأحسنها ويصدفوا عن أرذلها وأدونها ". ثم روى عن أبي عاصم أنه قال: " من طلب هذا الحديث فقد طلب أعلى أمور الدنيا فيجب أن يكون خير الناس".
وقال أبو عبد الله البوشنجى (?): من أراد العلم والفقه بغير أدب فقد اقتحم أن يكذب على الله ورسوله.
وقال أبو عبيد بن سلام (?): " مادققت على محدثٍ بابه قط، لقول الله تعالى: " " وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا "
وقال ابو زكريا العنبري (?):