قال تعالى " والسن بالسن " بناءً على أن شرع من قبلنا شرعٌ لنا ما لم يرد فى شرعنا ما يرفعه. قال ابن حجر: " قال ابن بطال: أجمعوا على قلع السن بالسن فى العمد واختلفوا فى سائر عظام الجسد، فقال مالك فيها القَوَد (?)، وقال الشافعى والليث والحنفية: لا قصاص فى العظم غير السن "ا. هـ
الخامسة: كم قيمة الأرش فى السن؟
قال القرطبى: " قال ابن المنذر ثبت عن رسول الله (- صلى الله عليه وسلم -) أنه أقاد من سن، وجاء الحديث عن الرسول (- صلى الله عليه وسلم -) أنه قال:"فى السن خمسٌ من الإبل " (?) ا. هـ
السادسة: هل الدية فى الأسنان كلها سواء؟
وفيه قولان لأهل العلم، نقلها القرطبى عن ابن المنذر (?):
الأول: لا فضل للثنايا منها على الأنياب والأضراس والرباعيات، لدخولها كلها في ظاهر الحديث،
وبه يقول الأكثر من أهل العلم. منهم عروة بن الزبير وطاوس والزهري وقتادة ومالك والثوري
والشافعي وأحمد وإسحق، وروي ذلك عن علي بن أبي طالب وابن عباس ومعاوية."
الثانى - عن عمر بن الخطاب أنه قضى فيما أقبل من الفم بخمس فرائض خمس فرائض، وذلك خمسون دينارا، قيمة كل فريضة عشرة دنانير. وفي الأضراس ببعير بعير.، وكان عطاء يفرق أيضاً.
والراجح قول الجمهور لما ثبت عن النبى (- صلى الله عليه وسلم -) عند أبى داود من حديث ابن عباس وصححه الألبانى قال (- صلى الله عليه وسلم -): " الأصابع سواء والأسنان سواء الثنية والضرس سواء هذه وهذه سواء ".
السابعة: هل هناك فرقٌ بين أسنان الصغير وأسنان الكبير؟
قال القرطبى فى التفسير (?): بالنسبة للصغير: