قوله: (وَبُدِئَ بِهِ) أي: بالعامل، يريد: لأنه المحصل لها فهو المقدَّم على غيره.

قوله: (وَأخَذَ الْفَقِيرُ بِوَصْفَيْهِ) يريد: أن العامل إذا كان فقيرًا فإنه يجوز له (?) أن يأخذ من الزكاة بوصفي العمل والفقر، وهو المشهور.

وقيل: إنما يأخذ بأكثرهما استحقاقًا فإن كان بوصف الفقر يستحق أكثر أخذ به (?) فقط، وإن كان بوصف العمل يستحق أكثر أخذ به (?) ولو كان (?) غنيًّا (?)، وقيل: يعطى بحسب اجتهاد الإمام.

قوله: (وَلا يُعْطَى حَارِسُ الْفِطْرَةِ مِنْهَا) هكذا حكى في النوادر عن مالك.

قوله: (وَمُؤَلَّفٌ كَافِرٌ؛ لِيُسْلِمَ) هو معطوف على قوله: (وجابٍ ومفرق)، وهذا هو الصنف الرابع، وهم المؤلفة قلوبهم، ووصفهم بأنهم كفار (?) فيُعطون؛ ليسلموا هم وأبناؤهم (?)، وهذا هو الصحيح. وقيل: هم كفار لهم (?) أتباع فيعطون (?)؛ ليسلموا هم وأتباعهم. وقيل: هم (?) مسلمون قريبو العهد بالإسلام يُعطون؛ ليتألَّف (?) غيرهم بانكفافهم. وقيل: مسلمون يرى (?) الإمام استئلافهم (?)؛ ليقوى الإسلام في قلوبهم ويتألفوا بالنصيحة (?) للمسلمين.

قوله: (وَحُكْمُهُ بَاقٍ) أي: والصحيح أن حكمهم باقٍ. اللخمي: ولم ينسخ من آية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015