قوله: (كغرسه بجانب نهرك الجاري في أرضه) يشير إلى قوله في المدونة وإذا كان لك نهر ممره في أرض قوم، فليس لك منعهم أن يغرسوا بحافتيه شجرًا (?). وقيده اللخمي بما إذا لم يكن ذلك يضر بالماء، قال: وأما إن كان يضر به، بأن تشرب منه أصول الشجر، وعروق الغرس تعترض (?) في النهر فتضر بجريانه؛ فإن لصاحب النهر أن يمنعه من الغرس على حافتي النهر (?).

قوله: (وحملت في طرح كناسته (?) على العرف، ولم تطرح على حافته، إن وجدت سعة) الضمير في قوله (كناسته)، و (حافته) عائد على النهر، وأشار بهذا إلى قوله في المدونة: فإذا كنست نهرك حملمت على سنة البلد في طرح الكناسة، فإن كان الطرح بضفتيه (?) لم تطرح ذلك على شجرهم إن أصبت دونها من ضفتيه (?) متسعا، فإن لم يكن فبين الشجر، فإن ضاق عن ذلك طرحت فوق (?) شجرهم (?)، إذا (?) كانت سنة بلدهم (?) طرح طين النهر على حافته (?) انتهى (?). فقوله: (وحملت في طرح كناسته)، أي: كناسة النهر، ومراده بـ (العرف) (?): العادة الجارية بالبلد، وفهم من قوله: (إن وجدت سعة)، أنه إن لم يجد ذلك طرحه (?) حيث شاء، لكن ينبغي أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015