وهذا إذا أتى -أي: المشتري- بما يشبه (?).
قوله: (ككبير يرغب في مجاورته) هذا بيان للوجه الذي يكون فيه المشتري مدعيًا للأشبه، ومعنى ذلك: أن المشتري إذا ادعى ما لا يكون ثمنًا فلا يصدق، وقال في المدونة: إلا أن يكون (?) مثل هؤلاء الملوك يرغب أحدهم في الدار الملتصقة بداره فيثمنها (?)، فالقول قوله إذا أتى بما يشبه (?) اللخمي: يريد: مما يمكن أن يزيده فيها (?).
وحكى ابن يونس وغيره عن أشهب: أن المشتري إذا أتى بما يشبه (?) أن يكون ثمنًا، فإنه يصدق (?) مع يمينه، إلا أن يكون ملك مجاورته أو سلطانًا (?)، فيصدق فيما يشبه بلا يمين، كما إذا أتى بما يشبه (?). فقوله هنا: (ككبير)، أي: كملك (?) أو سلطان أو قاض ونحوهم، (يرغب في مجاورته)، أي: في الشقص المجاور له فيزيد في ثمنه لرغبته فيه.
قوله: (وإلا فللشفيع) أي: وإن لم يأت المشتري بما يشبه، فإن القول قول الشفيع، يريد: إذا أتى بما يشبه، ويدل على هذا قوله: (فإن لم يشبها، حلفا ورد إلى الوسط) أي: فإن لم يأت الشفيع ولا المشتري بما يشبه، فإنهما يتحالفان جميعًا، ويرد الشقص إلى الوسط بما يشبه، فيأخذه به إن شاء أو يتركه، وقاله اللخمي، وصاحب البيان. قالا (?) وإن حلف أحدهما ونكل الآخر، فالشفعة بما حلف عليه الحالف منهما (?).