وإليه ذهب الباجي، وفاق (?)؟ وإليه ذهب (?) سحنون، وابن لبابة، قال سحنون: ومعنى المدونة أنها بئر واحدة، ومعنى العتبية أنها آبار كثيرة. وقال ابن لبابة: معنى المدونة (?) أنها بئر لا فناء لها، ومعنى العتبية أنها بئر لها فناء وأرض مشتركة يكون فيها القلد (?). وإلى التأويل الأول أشار بقوله: (وأولت أَيْضًا) أي: المدونة (بالمتحدة)، وأشار بقوله: (أيضا) إلى التأويل الثاني.
قوله: (لا عرض) أي: فإنه لا شفعة فيه، كالحيوان. وحكى بعض الشافعية عن مالك: الشفعة فيها (?)، وهو منكر (?).
قوله: (وكتابة) أي: وكذلك لا شفعة في الكتابة، ومعنى ذلك: أن السيد إذا باع كتابة مكاتبه لشخص، فليس للمكاتب أخذ ذلك (?) من المبتاع. وقيل: هو أحق منه (?)، وهذا ليس من الشفعة في شيء. قوله: (ودين) (?) يريد: أن (?) الدين إذا باعه ربه لغير المديان، فليس للمديان مقال. وقيل: هو أحق بذلك. وظاهر المذهب: أنه لا يكون أحق، وعن مالك: أراه حسنا، ولا أرى أن يقضى به (?)، وقال أشهب: يقضى به، وكذلك الكتابة (?).
قوله: (وعلو على سفل، وعكسه) قال في المدونة: ومن له علو دار ولآخر (?)