وينتهي إلى آخر الشهادتين؛ لما في الصحيحين (?) أنه عليه السلام قال: "إِذَا سَمِعتُم المُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ" (?)، والمشهور أن الحكاية تنتهي إلى آخر الشهادتين وهو قوله: "وأشهد (?) أن محمدًا رسول الله" (?). وقال ابن حبيب: إلى آخره، ويعوض عن قوله: "حي على الصلاة، حي على الفلاح (?) " "لا حول ولا قوة إلا بالله" وهو الظاهر (?).
قوله: (مَثْنَى) يعني: أن الحاكي يكرر الشهادتين مرتين مرتين، فلا يرجِّع كما يرجِّع المؤذن، وهو قول ابن القاسم عن مالك (?)، وقال الداودي وعبد الوهاب: يكررها أربع مرات كالمؤذن (?).
قوله: (وَلَوْ مُتَنَفِّلًا لا مُفْتَرِضًا) أي: أنه يحكي المؤذن ولو كان في صلاة نافلة، وأما في (?) الفريضة فلا وهو المشهور فيهما، وعن سحنون: لا يحكيه (?) في صلاة مطلقًا. وعن ابن وهب: يحكيه مطلقًا هكذا في النوادر (?) وابن يونس (?)، وعكس بعضهم النقل عنهما، فنسب لسحنون الجواز مطلقًا، ولابن وهب عدمه مطلقًا، ولعل لكل