وَتفرد الْكسَائي أَيْضا فِي رِوَايَة الدوري بالإمالة فِي قَوْله تَعَالَى: (آذانهم وآذاننا وطغيانهم) حَيْثُ وَقع [وهداي] (ومثواي ومحياي ورؤياك) فِي أول سُورَة يُوسُف خَاصَّة و (بارئكم) فِي الحرفين و (البارىء المصور وسارعوا ويسارعون ونسارع) حَيْثُ وَقع (وَالْجَار) فِي الْمَوْضِعَيْنِ و (جبارين) فِي الْمَوْضِعَيْنِ و (الْجوَار) فِي سُورَة الشورى والرحمن وكورت، و (من أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ) فِي المكانين و (كمشكاة) فِي النُّور، وَفتح الْبَاقُونَ ذَلِك كُله إِلَّا قَوْله (رُؤْيَاك) فَإِن أَبَا عَمْرو وورشا يقرآنه بَين بَين على أَصلهمَا، وَقَوله عز وَجل: (وَالْجَار وجبارين) فَإِن ورشا [يقرؤهما] أَيْضا بَين بَين على اخْتِلَاف بَين أهل الْأَدَاء عَنهُ [فِي ذَلِك] وبالأول قَرَأت أَي على ابْن خاقَان وَأبي الْفَتْح وَبِه آخذ، وَرُوِيَ لي الْفَارِسِي عَن أبي طَاهِر عَن أبي عُثْمَان سعيد بن عبد الرَّحِيم الضَّرِير عَن أبي عمر عَن الْكسَائي أَنه أمال (يواري وفأواري) فِي الحرفين فِي الْمَائِدَة، وَلم يروه غَيره عَنهُ وَبِذَلِك أَخذ أَبُو طَاهِر من هَذِه الطَّرِيق، وقرأت من طَرِيق ابْن مُجَاهِد بِالْفَتْح وَهُوَ طَرِيق الْكتاب وَالله الْمُوفق.