قلت: وَكَذَلِكَ يَعْقُوب ورويس على أَصلهمَا الْمُتَقَدّم وَالله الْمُوفق.
وَأَبُو عَمْرو يكسر الْهَاء وَالْمِيم فِي ذَلِك كُله فِي حَال الْوَصْل أَيْضا. قلت: وَافقه يَعْقُوب فِيمَا لم يكن قبل الْهَاء [يَاء] [سَاكِنة] نَحْو: (قبلهم الَّتِي وبهم الْأَسْبَاب) . وَالله الْمُوفق.
وَالْبَاقُونَ يكسرون الْهَاء ويضمون الْمِيم فِيهِ وَلَا خلاف بَين الْجَمَاعَة أَن الْمِيم فِي جَمِيع مَا تقدم سَاكِنة فِي الْوَقْف فَاعْلَم ذَلِك [وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق] .
قَالَ أَبُو عَمْرو: اعْلَم أرشدك اللَّهِ أَنِّي إِنَّمَا أفردت مذْهبه فِي هَذَا الْبَاب فِي إدغامه [الْحُرُوف] المتحركة الَّتِي تتماثل فِي اللَّفْظ وتتقارب فِي الْمخْرج لَا غير وَهِي تَأتي على ضَرْبَيْنِ، مُتَّصِلَة فِي الْكَلِمَة [وَاحِدَة] ومنفصلة فِي الْكَلِمَتَيْنِ، وَأَنا مُبين ذَلِك على نَحْو مَا [أَخذ عَليّ] رِوَايَة وتلاوة إِن شَاءَ اللَّهِ [تَعَالَى] [وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق] .