صلى الله عليه وسلم يصلي في بيت أم سلمة في ثوب واحد ملتحفاً به مخالفاً بين طرفيه.

قال الخطيب: وأخبرنا الحسن بن أبي بكر: أنا أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي: نا أبو ميسرة محمد بن الحسين الزعفراني: حدثنا ابن أبي عاصم: حدثنا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم: حدثنا يعقوب بن إبراهيم: حدثني أبي، عن محمد بن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن أبي أمية المخزومي، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في بيت أم سلمة في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه.

قال الخطيب: أنا الحسن بن علي الجوهري أنا عيسى بن علي: نا عبد الله بن محمد البغوي، قال: قال محمد بن عمر توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعبد الله بن أبي أمية ابن ثماني سنين.

وقد أنكر بعض العلماء أن يكون لأم سلمة أخ يسمى عبد الله سوى الذي بدأنا بذكره في أول هذه الترجمة، والأمر عندي كذلك؛ لأن أهل النسب لم يذكروا في ولد أبي أمية بن المغيرة من اسمه عبد الله إلا المقدم ذكره في أول الترجمة، وليس له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رواية؛ لأنه استشهد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم يوم الطائف.

وأما حديث ابن أبي الزناد عن أبيه عن عروة، وحديث ابن إسحاق عن هشام بن عروة عن أبيه، فكلاهما غير ثابت لمخالفة الثقات لهما مع سوء حالهما، وذلك أن ابن أبي الزناد ضعيف جداً عند أئمة أهل النقل لا يصح الاحتجاج بحديثه، وابن إسحاق دونه في الضعف إلا أنه كان مدلساً، وأجمع الحفاظ على ترك الاحتجاج بهما في ما انفردا به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015