نيزك [1] والسّيل [2] وأهل بخارى والصغانيان، فقدموا مع ثابت إلى موسى بن عبد الله وقد سقط إلى موسى فلّ عبد الرحمان بن عباس القرشي من هراة وفلّ ابن الأشعث من العراق وغيرهم.

فاجتمع إلى موسى ثمانية آلاف من تميم وقيس وربيعة واليمن. فقال له ثابت:

- «سر حتّى تقطع النهر، فتخرج يزيد بن المهلّب من خراسان ونولّيك، فإنّ طرخون ونيزك والسيل وأهل بخارى معنا.» فهمّ أن يفعل، فقال له نصحاؤه:

- «إنّ ثابتا وأخاه خائفان من يزيد، وإن أخرجت يزيد عن خراسان تولّيا الأمر وغلباك على خراسان، فأقم بمكانك.» فقبل رأيهم، وأقام بالترمذ وقال لثابت:

- «إن أخرجنا يزيد قدم عامل عبد الملك [457] ولكنّا نخرج عمّال يزيد من وراء النهر ما يلينا، ونحصّل لنا ما وراء النهر [3] فنأكلها.» ورضى ثابت، وأخرج عمّال يزيد من وراء النهر، وحملت إليهم الأموال، فقوى أمرهم.

وانصرف طرخون ونيزك والسيل وأهل بخارى إلى بلادهم وتدبير الأمر كلّه لثابت وحريث، والأمير موسى ليس له غير الإسم. فألحّ أصحاب موسى عليه فى الفتك بثابت وحريث، فأبى وقال:

- «ما كنت لأغدر بهم.» فبيناهم على ذلك إذ أخرجت عليهم الهياطلة والتبّت والترك فى سبعين ألفا لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015